هكذا وبكل هدوء أفاقت صباحا … ارتدت ملابسها وخرجت … تتجه لعملها …
تشعر ببرودة رهيبة تتسلل لأعماقها …. الهواء البارد يمس جبهتها
الحارة فيقشعر جسدها النحيل …..وقفت قليلا تواجه السماء البعيدة بعينيها الدامعتين
حاكت زرقة السماء لكن السماء فضلت الصمت ! كانت تمشي تتصنع الابتسامة ….
تبعثرها على الطرقات الغريبة ….بالرغم من أن الشارع يعبس بوجهها !
لكن لماذا ؟ …. من الذي يخنق الأمل بداخلها ؟ ربما كان هو …!
لكنه أكثر من رائع …هو الحاضر في ذهنها والغائب …. زلزال يفجر كيانها
كشظايا من المستحيل جمعها مرة أخرى ….كم هو مؤلم ما كانت تشعر به …
وتعجز عن التعبير وتعجز عن ايجاد الأسباب لما هي فيه …وتبقى تدور التساؤلات
من حولها …..بقيت تمشي….وتمشي…تحاول عبثا ايجاد الياسمين بالطرقات …
أو وسيلة مرور غير قدميها المرهقتين لتصل عملها…
وصلت نهاية الطريق وقبل أن تدق أبواب العمل نظرت لنفسها مرتعشة …
وأدركت أن شمس اليوم لا تبعث دفئا