[size=18]
السلام عليكم ورحمة الله ، كل عام وانتم بخير ورمضان كريم وتصوموا وتفطروا على خير
حدث بعض الثقاة ان رجلا من المنهمكين فى الفساد مات فى نواحى البصرة فلم تجد امرأته من يعينها على حمل جنازته لنفور الطباع منه، فاستاجرت من حملها الى المصلى فلم يصلى عليه احد، فحملوها الى الصحراء للدفن وكان على جبل قريب من الموضع زاهد مشهور فروأه كالمنتظر للجنازة، فانتشر الخبر فى البلد ان فلانا الزاهد نزل ليصلى على فلان ، فخرج اهل البلد فصلوا معه عليها ، وتعجب الناس من صلاة الزاهد ، فسالوه فى ذلك فقال:
رايت فى المنام قائلا يقول لى انزل الى الموضع الفلانى ترى فيه جنازه ليس معها احد الا امراة فصلى عليها فانه المغفور له. فازداد تعجب الناس من ذلك، فاستدعى الزاهد امرأة الميت و سالها عن حاله فقالت:-
كان طول نهاره مشغولاً بشرب الخمر، قال هل تعرفين له شئياً من فعل الخير قالت ثلاثة اشياء:
كان يفيق من سكره وقت الصبح ويبدل ثيابه ويتوضأ ويصلى الصبح.
كان لا يخلو بيته من يتيم او يتمين وكان احسانه اليهم اكثر من احسانه الى اولاده .
كان احيانا يصحو اثناء الليل ويبكى ويقول يا رب فى اى زاوية من زوايا جهنم ستحشرنى ، ويردد ان الله من فضل رحمته خلق جهنم سوطاً يسوق به عباده الى الجنة.