اولاد جامـــعـتـنا
الزمان : احدى نهارات تموز الحارقه بعد مضى عام على معرفتنا ببعضنا البعض
المكان : البنابر المتناثره قباله الخاله حواء فى كافتريا حاسوب
حاتم صديق كعادته دائما يصل متاخرا رغما عن مكابدته الشديده ليصل مبكرا عسى ولعل يلحق بالرمق الاخير من محاضره الصباح الباكر ايضا كعادته انفق اربع ساعات كامله مابين حمام الصياح والسلامات الكثيره التى يلقيها فى الطريق او ربما صادفه بعض الاعراب بشارع المستشفى ..
المهم انه وصل منتصف النهار بالضروره كانت محاضرتان قضتا نحبهما وانشغل هو بهموم الفطور والخبز .
مازن زروق وصل باكرا كعادته قبل ان تفتح القاعات ابوابها لزمن طويل طويل كنت أخال مازن يسدد دين ما للخاله حواء بحضوره قبلها يرتب اشيائها او يقلى لها البن او ماشابه ذلك لم اتقبل فكره حضور زول عاقل الساعه السادسه صباحا للجامعه خابت ظنونى فى عمله مع الخاله لكنها صدقت فى جنونه المهم فى الامر كسائر الايام يحضر باكرا وكعادته لم يظهر له اثر فى القاعه 101 .. المثير للشغف اين امضى تلك السويعات لان لا احد غيره يحضر فى تلك المواعيد المجتهدون فى القاعه والخائبون من سلالتى ينعمون بالنوم العميق لمعرفتى الوثيقه بمازن اجزم انه قضاها فى أثر برلومه ما أو متسكعا فى كليه الصيدله يراقب حسناواتها نادبا حظوظه التى القت به بمعيه مساعد وحاتم محمد يوسف والباقون .....
متربعا على البنبر المقابل لمدخل الكافتريا بحيث يتمكن من رؤيه الداخل والخارج جلس فهمى عزالدين مكفهر الوجه وفهمى لمن لايعرفه رجل ادمن الضحك والهظار والقفشات والتريقه لطالما كنت اعتقد انه السودانى الوحيد الخالى من الهموم .. العلاقه الوثيقه التى تربط فهمى باولاد دفعتنا رغما عن انه طالب صيدله لاتبدو غريبه فبأى شكل لايستطيع فهمى مجاراه اولاد صيدله فى شيرنغ الفطور ناهيك عن التفاصيل الاخرى فبنطلونه الواحد الذى اشتكى لطوب الارض وحذائه البالى و و ..... الخ فكان ملزما عليه ان يكون واحدا منا نحن اولاد حاسوب اقلاها يبدو حذائه انيقا وسط احذيتنا غير ذلك فانه فى وسطنا يشبع جميع رغبات التباهى والتريقه المحروم منها فى صيدله .. الصلعه دى علم يا اولاد حاسوب مقولته الماثوره عندما يعيبه احدنا بصلعته يعقبها بالضحكه المسجله له حصريا غير ان صديقنا جاكسون طالب كليه الطب يبصم ويجزم بالعشره بعدم وجود سبب علمى لوجود صلعه فهمى فعلى حد قوله ومراجع الطب المجبور على قراءتها الشعر الرفيع السبيبى لايمكن اصابته بداء الصلع لهذا كانت صلعه صاحبنا احدى المعضلات العلميه لجاكسون يتعامل معها كظاهره علميه فريده يوما ما وعلى طريقه ارخميدس اكتشف جاكسون ظاهره ادخار فهمى للبروتينات وتوزيعها على قلتها بشح شديد على اعضاءه فكما اتفق يصادف ان لا ياخذ شعره حصته من البروتين شهورا عديده حسب اولويه باقى الاعضاء باعتبار الشعر جزئا غير مهم وهذا يفسر لحد بعيد انها الصلعه الوحيده المتغيره من شهر لاخر فقد يتقبل المنطق العلمى ظاهره تساقط الشعر اما ظاهره رجوع المتساقط فعجيبه نوعا ما .
نواصل يوما ما